آآآآه يا ابنتي .. مذ كنت طفلة صغيرة ..
وأنا أحلم بهذه اللحظة .. وأترقبها ..
ذهبت إلى عيادة الطبيب .. وجلست في غرفة الإنتظار ..أتأمل وجوه المرضى الشاحبة ..
اللاتي وبالرغم من شحوبها .. يبرق في عيونهم بريق جميل ..
ولكم تمنيت أن أصبح مثلهن ..
طالت لحظات الإنتظار .. إزدادت نبضات قلبي ..
إلى أن نادتني الممرضة
.. قد حان دورك ..
دخلت إلى غرفة الطبيب .. بخطى مسرعة .. وقلب يرتجف ..
فهناك شعور جميل يراودني .. أضفى بأمله النور على نفسي القاحلة .. ولكم أخشى ..
أن يطفئ لي الطبيب .. نور هذا الشعور ..
دخلت الى الغرفة .. بخطى .. مسرعة وقلب مرتجف .. وبعد الفحوصات التي أحسست بأنها طويلة ..
قال لي ..
مبروك .. ستصبحين أما ..
قلت له أرجوك .. أعدها على مسمعي مرة ثانية ..
فأعادها ..
عندها .. غمرني شعور طاغ بالأمومة ..
شعور غريب .. ورائع أحسست به ..حلم وردي .. تحقق الآن بعد طول إنتظار ..
خرجت من عيادة الطبيب .. وذهبت إلى المنزل ..وجلست أتأمل نفسي ..
أتأمل شعوري .. لدجة أحسست بها .. بك يا ابنتي ..وبحركتك ..
داخل أحشائي ..
أحسست بك تبكين وتصرخين .. فبكيت من أجلك ..
أحسست بك جائعة .. فأكلت من أجلك ..
أحسست بجسدك .. بارد .. فالتحفت .. الغطاء .. لأجلك ..
مضت الأيام .. بطيئة ثقيلة على نفسي ..
وفي كل لحظة ..تمر .. أشعر بك .. تكبرين ..
ومع كل لحظة تكبرين فيها ..يزداد تفكيري .. بك ..
وبتربيتي لك ..
أسأل نفسي ..
هل سأكون أما مثالية ...
فمنذ اللحظة الأولى .. وأنا أرسم لنفسي طريقا .. أسير فيه ..
في حياتي معك ..
وقطعت على نفسي عهدا .. أن أمنحك السعادة .. وأجبلك على الصراحة ..
لأبعد عنك شبح الكتمان .. الذي يسبب الألم .. والوقوع في الأخطاء .. ولا سيما في سن المراهقة ..
أما .. في طفولتك .. فسأجعلك .. أجمل طفلة ..
وسأعمل على بناء جسدك .. الصغير وفكرك .. على أسس سليمة ..
وصحيحة و سأزرع في قلبك ..
بذور العاطفة الصادقة .. وبذور الفرح ..
لتكوني سعيدة في دنياك .. وآخرتك ..
هاأنت الآن وقد بلغت من العمر .. تسعة أشهر ..
واقتربت لحظة الولادة ..
أنا الآن على سرير العمليات .. وأشعر بقدميك الصغيرتين ..
وهما تلامسان بطني . تريدان الخروج ..
كنت بحركتك .. تسببين لي الألم .. ولكنه ألم جميل طالما حلمت به ..
قال لي الطبيب إن الولادة صعبة .. ويجب أن نضحي بالجنين ..
لسلامة حياتي ..
قلت له .. وأنا على سرير العمليات .. أتلوى ..
على شفير الحياة والموت ..
لا .. أرجوك .. ضحي بي ..
بدأ الطبيب .. بإجراء العملية .. و أنا ..أصرخ وأصرخ ..
ولكن .. بالرغم من كل ألمي .. كنت سعيدة ..
لأنني أعلم بأنني ومع كل صرخة ألم .. تنقص من عمري ..
تبعث أملاً جديدا .. لحياتك .. أنت يا ابنتي ..
وبعد ساعات .. أطلقت صرختي الأخيرة ..
مع صرختك الأولى ..
وارتمى جسدي .. فوق السرير .. الأبيض ..
المخضب .. بدمي ..
ولكن للأسف مت قبل .. أن أراك ..
.................
وأنا أحلم بهذه اللحظة .. وأترقبها ..
ذهبت إلى عيادة الطبيب .. وجلست في غرفة الإنتظار ..أتأمل وجوه المرضى الشاحبة ..
اللاتي وبالرغم من شحوبها .. يبرق في عيونهم بريق جميل ..
ولكم تمنيت أن أصبح مثلهن ..
طالت لحظات الإنتظار .. إزدادت نبضات قلبي ..
إلى أن نادتني الممرضة
.. قد حان دورك ..
دخلت إلى غرفة الطبيب .. بخطى مسرعة .. وقلب يرتجف ..
فهناك شعور جميل يراودني .. أضفى بأمله النور على نفسي القاحلة .. ولكم أخشى ..
أن يطفئ لي الطبيب .. نور هذا الشعور ..
دخلت الى الغرفة .. بخطى .. مسرعة وقلب مرتجف .. وبعد الفحوصات التي أحسست بأنها طويلة ..
قال لي ..
مبروك .. ستصبحين أما ..
قلت له أرجوك .. أعدها على مسمعي مرة ثانية ..
فأعادها ..
عندها .. غمرني شعور طاغ بالأمومة ..
شعور غريب .. ورائع أحسست به ..حلم وردي .. تحقق الآن بعد طول إنتظار ..
خرجت من عيادة الطبيب .. وذهبت إلى المنزل ..وجلست أتأمل نفسي ..
أتأمل شعوري .. لدجة أحسست بها .. بك يا ابنتي ..وبحركتك ..
داخل أحشائي ..
أحسست بك تبكين وتصرخين .. فبكيت من أجلك ..
أحسست بك جائعة .. فأكلت من أجلك ..
أحسست بجسدك .. بارد .. فالتحفت .. الغطاء .. لأجلك ..
مضت الأيام .. بطيئة ثقيلة على نفسي ..
وفي كل لحظة ..تمر .. أشعر بك .. تكبرين ..
ومع كل لحظة تكبرين فيها ..يزداد تفكيري .. بك ..
وبتربيتي لك ..
أسأل نفسي ..
هل سأكون أما مثالية ...
فمنذ اللحظة الأولى .. وأنا أرسم لنفسي طريقا .. أسير فيه ..
في حياتي معك ..
وقطعت على نفسي عهدا .. أن أمنحك السعادة .. وأجبلك على الصراحة ..
لأبعد عنك شبح الكتمان .. الذي يسبب الألم .. والوقوع في الأخطاء .. ولا سيما في سن المراهقة ..
أما .. في طفولتك .. فسأجعلك .. أجمل طفلة ..
وسأعمل على بناء جسدك .. الصغير وفكرك .. على أسس سليمة ..
وصحيحة و سأزرع في قلبك ..
بذور العاطفة الصادقة .. وبذور الفرح ..
لتكوني سعيدة في دنياك .. وآخرتك ..
هاأنت الآن وقد بلغت من العمر .. تسعة أشهر ..
واقتربت لحظة الولادة ..
أنا الآن على سرير العمليات .. وأشعر بقدميك الصغيرتين ..
وهما تلامسان بطني . تريدان الخروج ..
كنت بحركتك .. تسببين لي الألم .. ولكنه ألم جميل طالما حلمت به ..
قال لي الطبيب إن الولادة صعبة .. ويجب أن نضحي بالجنين ..
لسلامة حياتي ..
قلت له .. وأنا على سرير العمليات .. أتلوى ..
على شفير الحياة والموت ..
لا .. أرجوك .. ضحي بي ..
بدأ الطبيب .. بإجراء العملية .. و أنا ..أصرخ وأصرخ ..
ولكن .. بالرغم من كل ألمي .. كنت سعيدة ..
لأنني أعلم بأنني ومع كل صرخة ألم .. تنقص من عمري ..
تبعث أملاً جديدا .. لحياتك .. أنت يا ابنتي ..
وبعد ساعات .. أطلقت صرختي الأخيرة ..
مع صرختك الأولى ..
وارتمى جسدي .. فوق السرير .. الأبيض ..
المخضب .. بدمي ..
ولكن للأسف مت قبل .. أن أراك ..
.................

نص اكثر من رائع .. مليئ بالأحاسيس والعاطفة الفياضة .. سلمت أناملك ..
ردحذفكلمات راآأئعة تجسد المعنى الحقيق للأمومة ..
ردحذفونهاية ترسم طريق البداية
أستمري ..
K&Y
ما شاء الله
ردحذفشكرا وبعد إذنكم حابة آخذ صور من مدونتكم الغالية