هاهي سحابة العمر تمضي وتمضي حاملة معها .. كل ملوثات روحنا وسواد أنفسنا
لتمطره دخانا .. على صحراء الأجيال القادمة........
جلست عذرائي تناجي نفسها .. وتشتكي الظلم والظالمين ..
لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى .. ورودا نقية .. وبث فينا من روحه .. روحا ..
تسري في ذلك الجسد ..
جبلنا على الحب فكرهنا .. وعلى العدل .. فظلمنا ..
وعلى الحرية .. فصرنا عبيدا للمادة ومطالب الجسد والشهوة ..
أين أنت .. أيتها الفطر ة.. أين أنت ياشقيقتي ..
تلوت عذرائي .. متنهدة بعمق ..وأسندت رأسها على غصن شجرة منحن ..وكأنه
سمع شكواها .. فانحنى ألما وإنكسارا ..
آآه منك يامعشر المادة .. يامعشر الإنسان ..
كيف يمكن أن تحمل في ثناياك كل تلك المتناقضات ..
وكيف يمكنك أن تحيا بالموت .. وأن تموت بالحياة ..
وكيف تطلب تجرع الكذب كأسا .. والنفاق غذاء ..
وكيف تكتسي القسوة ثوبا .. والحقد تاجا ..
وتعتلي منصة الكره عرشا ....
أما أنا فقد تعريت من كل ما إكتسيته .. تعريت من ثوبك وتاجك ..
تمردت على عرشك .. وحطمت كأسك ..
ووقفت عارية أمامك .. من كل شيئ .. إلا من الفطرة ..
فاتهمتني بالجنون والشذوذ .. وحكمت علي بالموت ..
ولكن أي موت سيعتري ذلك الجسد .. بعدما انعتقت روحه ..
هاأنذا أهبكم جسدي .. لتعذبوه وتصلبوه .. وتحرقوه ..
بعدما تمردت على تعاليم المادة والماديين ..
ولكن ثقوا .. بأنني سأكون .. ذلك البريق المنسكب ..
في قلب كل عذراء عاشقة ..
سأكون العطر الشذي لكل وردة .. واللحن الدامي .. لكل وتر ..
سأكون أنا .. كما أحببت أن أكون ..
سأكون أنا كما أحببت أن أكون ..
إنقضت تلك الساعات .. بطيئة ثقيلة .. وبدأت أشعة الشمس تتخلل
بنورها .. صفحات الحياة .. وتلملم .. أذيال الليلة الماضية ..
وتضفي بريقا شاحبا .. ملتهبا .. على وجه الأرض ..
وبدأت عجلة الأيام تدور .. وتدور .. إلى اللانهاية ..
لتمطره دخانا .. على صحراء الأجيال القادمة........
جلست عذرائي تناجي نفسها .. وتشتكي الظلم والظالمين ..
لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى .. ورودا نقية .. وبث فينا من روحه .. روحا ..
تسري في ذلك الجسد ..
جبلنا على الحب فكرهنا .. وعلى العدل .. فظلمنا ..
وعلى الحرية .. فصرنا عبيدا للمادة ومطالب الجسد والشهوة ..
أين أنت .. أيتها الفطر ة.. أين أنت ياشقيقتي ..
تلوت عذرائي .. متنهدة بعمق ..وأسندت رأسها على غصن شجرة منحن ..وكأنه
سمع شكواها .. فانحنى ألما وإنكسارا ..
آآه منك يامعشر المادة .. يامعشر الإنسان ..
كيف يمكن أن تحمل في ثناياك كل تلك المتناقضات ..
وكيف يمكنك أن تحيا بالموت .. وأن تموت بالحياة ..
وكيف تطلب تجرع الكذب كأسا .. والنفاق غذاء ..
وكيف تكتسي القسوة ثوبا .. والحقد تاجا ..
وتعتلي منصة الكره عرشا ....
أما أنا فقد تعريت من كل ما إكتسيته .. تعريت من ثوبك وتاجك ..
تمردت على عرشك .. وحطمت كأسك ..
ووقفت عارية أمامك .. من كل شيئ .. إلا من الفطرة ..
فاتهمتني بالجنون والشذوذ .. وحكمت علي بالموت ..
ولكن أي موت سيعتري ذلك الجسد .. بعدما انعتقت روحه ..
هاأنذا أهبكم جسدي .. لتعذبوه وتصلبوه .. وتحرقوه ..
بعدما تمردت على تعاليم المادة والماديين ..
ولكن ثقوا .. بأنني سأكون .. ذلك البريق المنسكب ..
في قلب كل عذراء عاشقة ..
سأكون العطر الشذي لكل وردة .. واللحن الدامي .. لكل وتر ..
سأكون أنا .. كما أحببت أن أكون ..
سأكون أنا كما أحببت أن أكون ..
إنقضت تلك الساعات .. بطيئة ثقيلة .. وبدأت أشعة الشمس تتخلل
بنورها .. صفحات الحياة .. وتلملم .. أذيال الليلة الماضية ..
وتضفي بريقا شاحبا .. ملتهبا .. على وجه الأرض ..
وبدأت عجلة الأيام تدور .. وتدور .. إلى اللانهاية ..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق