نصف إنسان ..
في عتمة ذلك الليل ..وبينما كان الناس على منصة الحياة يستلذون من زينتها ..
المصطنعة .. ويسكرون من بهائها .. الزائف ... وينسجون بقهقهاتهم ..
أنين سخريتها .. كانت عذرائي تتلوى .. في إحدى الزوايا المعلقة بين السماء والأرض ..
وقفت تلملم وشاح حزنها ...وضعفها .. وتناجي نفسها ..
منذ زمن .. وهذا القلب مدفون في ظلمة هذا الصدر .أيام طوال وليال أطول ..
وأنا أبذل كل مالدي من ضعف .. لأحمي شغافك من هذا الإحتلال ..
من هذا الإستعمار .. من هذا الإستعباد .. فلم ياقلب .. خنتني ..
لم رميت بي أسيرة عبدة في مجراب الحب ..
بعدما إعتنقت الحرية مذهبا ..لم أذللتني بعد كل هذا الكبرياء ..
ولم جعلت الحب هزيمتي .. بعد كل هذا الإنتصار ..
كم هو مؤلم أن يعيش الإنسان معلقا بين السماء والأرض .. يناجي في كل تارة جزئه المفقود ..
وكم هو مؤلم أن يعيش الإنسان..وكأنه نصف إنسان ..
منذ استفاقت براعمي .. على اشراقة هذه الحياة ..
وأنا
أعد نفسي .. لإستقبال .أول وردة تنبت في صحراء جسدي ..
انتظرتها لحظة بلحظة .. رويتها بعبرات الثكالى وأمطرت عليها بعصارة أمومة هذا الكون ..
مرت الليالي والشهور الطويلة .. وأنا قابعة بقربها .. أرمقها بعين المشتاق ..
وأحتضنها بشوق المحروم .. وأشتمها لحظة بلحظة ..
وعندما بدأت بالتفتح والإزهار .. هبت عليها رياح العمر فلوت رأسها ..
ودفنتها في تربتها .. التي كانت منببتها ومثواها الأخير ..
والتي كانت .... قلبي ..
عذرائي وبرعمها الأول في مثوى واحد ملتفتان معا بوشاح الحب واليأس
بوشاح الموت والحياة بوشاح لؤلؤي يشع طهرا و إنكساراً..
آآآآه ياقلبي .. منذ ذلك اليوم فقدت نصفي الأول .فلم جعلت الحب يقتل نصفي الثاني ..
بعد تلك العبارات الملتهبة .. سقطت عذرائي .. على فراش بال كان بقربها ..
شاهدا على كل آلامها .. سقطت بضعف واضعة يدها اللأولى .. بجانبها حيث برعمها المقتول ..
ويدها الأخرى .. حيث قلبها المدفون ..
وصدى صوت حبيبها .. يملؤ كل مكان صارخا ..
احبك .. أحبك .. أحبك ..
ولكن أي جمال وأمن يخلقه .. هذا الحب الذي يحمل الخوف في طياته ..
وأي حياة سيبعثها في القلب .. بعدما اتخذ النهاية طريقا له ..
هاهي عذرائي الآن تلوح أمام ناظري .. تطير .. وترفرف كفراشة بيضاء ..
منكسرة الجناحين .. تنتقل من مكان لآخر .. ملتقطة من هنا وهناك ..
ماتبني به مثوى آخر ..في قلبها .. مثوى بجانب مثوى برعمها .. .ولكن ..
لتدفن فيه هذه المرة قلبها .. منبع حياتها .. لتدفن فيه نفسها ...فوداعا ياعذرائي ..
وداعا .. وداعا ..
انطلقي إلى رحمة الله .. التي وسعت كل شيئ ..
انطلقي .. علك تجدين هناك .. نصفك المفقود .. وفؤادك المكبود ..
انطلقي .. انطلقي ..
....................................................................................
في عتمة ذلك الليل ..وبينما كان الناس على منصة الحياة يستلذون من زينتها ..
المصطنعة .. ويسكرون من بهائها .. الزائف ... وينسجون بقهقهاتهم ..
أنين سخريتها .. كانت عذرائي تتلوى .. في إحدى الزوايا المعلقة بين السماء والأرض ..
وقفت تلملم وشاح حزنها ...وضعفها .. وتناجي نفسها ..
منذ زمن .. وهذا القلب مدفون في ظلمة هذا الصدر .أيام طوال وليال أطول ..
وأنا أبذل كل مالدي من ضعف .. لأحمي شغافك من هذا الإحتلال ..
من هذا الإستعمار .. من هذا الإستعباد .. فلم ياقلب .. خنتني ..
لم رميت بي أسيرة عبدة في مجراب الحب ..
بعدما إعتنقت الحرية مذهبا ..لم أذللتني بعد كل هذا الكبرياء ..
ولم جعلت الحب هزيمتي .. بعد كل هذا الإنتصار ..
كم هو مؤلم أن يعيش الإنسان معلقا بين السماء والأرض .. يناجي في كل تارة جزئه المفقود ..
وكم هو مؤلم أن يعيش الإنسان..وكأنه نصف إنسان ..
منذ استفاقت براعمي .. على اشراقة هذه الحياة ..
وأنا
أعد نفسي .. لإستقبال .أول وردة تنبت في صحراء جسدي ..
انتظرتها لحظة بلحظة .. رويتها بعبرات الثكالى وأمطرت عليها بعصارة أمومة هذا الكون ..
مرت الليالي والشهور الطويلة .. وأنا قابعة بقربها .. أرمقها بعين المشتاق ..
وأحتضنها بشوق المحروم .. وأشتمها لحظة بلحظة ..
وعندما بدأت بالتفتح والإزهار .. هبت عليها رياح العمر فلوت رأسها ..
ودفنتها في تربتها .. التي كانت منببتها ومثواها الأخير ..
والتي كانت .... قلبي ..
عذرائي وبرعمها الأول في مثوى واحد ملتفتان معا بوشاح الحب واليأس
بوشاح الموت والحياة بوشاح لؤلؤي يشع طهرا و إنكساراً..
آآآآه ياقلبي .. منذ ذلك اليوم فقدت نصفي الأول .فلم جعلت الحب يقتل نصفي الثاني ..
بعد تلك العبارات الملتهبة .. سقطت عذرائي .. على فراش بال كان بقربها ..
شاهدا على كل آلامها .. سقطت بضعف واضعة يدها اللأولى .. بجانبها حيث برعمها المقتول ..
ويدها الأخرى .. حيث قلبها المدفون ..
وصدى صوت حبيبها .. يملؤ كل مكان صارخا ..
احبك .. أحبك .. أحبك ..
ولكن أي جمال وأمن يخلقه .. هذا الحب الذي يحمل الخوف في طياته ..
وأي حياة سيبعثها في القلب .. بعدما اتخذ النهاية طريقا له ..
هاهي عذرائي الآن تلوح أمام ناظري .. تطير .. وترفرف كفراشة بيضاء ..
منكسرة الجناحين .. تنتقل من مكان لآخر .. ملتقطة من هنا وهناك ..
ماتبني به مثوى آخر ..في قلبها .. مثوى بجانب مثوى برعمها .. .ولكن ..
لتدفن فيه هذه المرة قلبها .. منبع حياتها .. لتدفن فيه نفسها ...فوداعا ياعذرائي ..
وداعا .. وداعا ..
انطلقي إلى رحمة الله .. التي وسعت كل شيئ ..
انطلقي .. علك تجدين هناك .. نصفك المفقود .. وفؤادك المكبود ..
انطلقي .. انطلقي ..
....................................................................................

كلمات مؤثرة تدل على شفافية عالية .. وروحانية متقدة قلما نجدها ..
ردحذفبإنتظار المزيد المميز منك ..كما عودتنا دوما