الاثنين، 7 مارس 2011

سبات ..


أشعر بأنني أعيش حلة سبات .. سبات عميق .. تفصلني عن كل ما في هذا الكون ..
ويوماً بعد يوم تختبئ ذاتي .. أكثر فأكثر .. داخل ذاتي ..
كقطة صغيرة .. هاربة .. من أهوال غابة كبيرة ..
تختبئ .. وتلتف حول نفسها .. علها تجد ذلك الأمن ..
وعندما تضيق السبل ..
تهرب إليك .. إلى صدرك .. الذي الذي يفيض أمنا وخوفاً .. . أملاً وألماً في الوقت ذاته ..
كنت أعتقد أن تغيير المكان والزمان .. والأوطان ..  يستطبع أن يمسح عن روحنا .. غبار الأيام المتراكمة ..

لتستعيد رونقها .. وتألقها ..الذي غطته السنون .. ولكن هيهات .. فكيف لنا أن نزيل غبار الأيام .. إذا كان
مزروعاً  فينا .. وكيف لنا أن نهرب منه .. إذا كنا نحن .. من نصنعه ..
إلى متى ستظل عذرائي .. ملتفة بذلك السبات .. وإلى متى ستظل ترقب هذا الكون من بعيد ..
ترقبه بعين متأملٍ .. متألم .. دون الإقتراب منه .. إلى متى .. لا أدري ..
أنا لا ألومها في ذلك .. فكيف لها الإقتراب .. من عالم .. استبيحت فيه عذرية .. كل شيء ..
ها أنذا الآن آراها .. جالسة من بعيد .. ترمق بعيون غائرة .. الناس ... يركضون .. ويتباطئون .. يضحكون .. يبكون .. يولدون .. ويموتون ..
عجلات السيارات .. تدور .. وتدور .. لتسابق الزمن .. وتصل إلى نهاية الطريق .. دون أن تسأل .. ماذا بعد النهاية يا ترى ..
الأيام تمضي .. وتمضي .. وفي كل مكان و زمان .. تستباح الأرواح .. إما بقتل الأجساد .. وإما بقتل العذريات ..
في كل يوم تتردد عبارات .. على شفاه المتأملين ..بأنه ربما يكون لنا .. غدٌ أجمل .. ولكن .. ياترى .. هل هناك .. يوم غد؟؟
       .........................................................................................................................................

هناك تعليق واحد:

  1. بهذه الروح وهذه العاطفة التي تحملينها بين جنبيك .. بالتأكيد سيكون الغد أجمل .. وسوف يزداد جمالاً يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة .. زوجك محمود

    ردحذف

حكاية اللون الأبيض .. ذهبت إلى ذلك المقهى .. واتجهت إلى تلك الطاولة المركونة .. في إحدى جوانبه المهملة .. حيث تشبه في انزو...