الاثنين، 30 مارس 2015



أهواك .. بلا أمل ٍ

لماذا أسلم للبحر أمري .. وأمنح للريح أيام عمري ..

عباراتٌ تترد في داخلي .. لتصم أذني ..

ولكن بلا جدوى ..

آآه كم كنت أتمنى ان أكون قادرة على امتلاك زموم الأمور بنفسي .. بدلاً من أن أتركها تتلاطم حائرة بين غياهب البحر ..

روحي الآن باتت تتلاطم  .. وتتكسر .. ترتفع .. وتنخفض مع كل موجة ٍ ..

ذاتي باتت مشتتةً .. بين ما أنا عليه .. وبين ما أصبو إليه ..

لقد تعبت من كثرة الجري وراء أحلامي .. التي تأبى .. أن تخرج من دائرة الأحلام  ..

آآآه ..

كيف يمكن لأنثى .. أن تعيش .. وفي كل يوم يوم تذبح أنوثتها .. آلاف المرات ..

كيف يمكن لقلبٍ ..  أن يحيا ..   وينبض .. في صدر امرأةٍ  .. تحولت فيه النبضات .. إلى آهات ..

آهاتي كثرت .. وأناتي استغاثت ..

انهكت .. قواي ..  ولم أعد قادرةً على إسعاد من حولي ..

فكيف لي اأن أنشر عبير السعادة بعدما افتقدته في داخلي ..

منذ زمن .. وأنا وحيدة .. بفرحي .. وألمي .. وحيدة .. بجروحي وانكساراتي .. وربما .. أيضاً في مماتي ..

 تلوت عذرائي .. بحيرة ..

وبدأت تردد بصوتها الذي غلبت عليه البحة .. ليغدوا شبيهاً بالفحيح ..

طلي واشرقي يا شمس ..  بنورك على حياتي .. وانشري حراراتك في أطرافي ..التي قتلها البرد ..

ودعي النور  يتخلل روحي التي توشحت بالسواد طويلا ..

امنحيني أمل إشراقة يوم جديد .. قفد أتعبني طول الغروب ...

وياقمر .. أفض علي بسكينتك .. وطمأنينتك .. واستقرار حالك .. فكم أنا بحاجة إلى هذا الاستقرار ..

ليت حياتي مثل حياتك .. تتراوح بين هلالك الجميل .. وبدرك المهيب ..

ليتها تمر على وتيرةٍ .. أو وتيرتين .. أو حتى ثلاثة ..

لكنها للأسف مشوهةً .. تتخبط بين كل الأشكال .. وكل الإتجاهات ..

ضياع .. ضياع .. ضياع .. كل ما أشعر به الآن .. ولا سبيل للنجاة  إلا.. الوصول إلى الأمان الذي احتضنني .. يوما على شاطئك .. أنت ..

ولكنك أبيت أن أريح نفسي عليه .. فضننت علي به ..

فكسرت .. بذلك نفسي .. وأذبتني خجلاً من ذاتي .. لأنني أحسست بأني أطلب شيئاً .. لا يحق لي طلبه ..

تعلقت بشعاع حياةٍ صغير .. وظننت انه قد ينبض في أحشائي .. لكنك لم تأبه  به ..

ليقينك .. بأن الصحراء لا تنجب زرعاً ..

فكان ذلك ضربةً جديدة لي .. وذوبانٌ أكبر .. أمام ذاتي ..لأني شعرت مرة أخرى .. بأني أطلب ما لا يحق لي طلبه ..

فانطفأ بعد ذلك  ..الشعاع  .. وانطفئت معه .. آخر شمعةٍ من شمعات .. الأمل ..

وبقيت .. أهواك .. بلا أمل ٍ  ..


 





 


حكاية اللون الأبيض .. ذهبت إلى ذلك المقهى .. واتجهت إلى تلك الطاولة المركونة .. في إحدى جوانبه المهملة .. حيث تشبه في انزو...