الأربعاء، 27 أبريل 2011

الحقيقة الوحيدة

  الحقيقة الوحيدة
كانت تسير وحدها خائفة مضطربة في ذلك الطريق ذو التفرعات الكثيرة بخطىً متثاقلة مسرعة تارة .. متباطئة تارة اخرى 
ترمق ما حولها بنظرات تائهة فارغة من اي معنى او تعبير .. وكأنها فاقدة ٌ للذاكرة وكل ما حولها لا يمثل لها شيئاً ولا يعطيها شيئاً من الإحساس والشعور لدرجة اصبحت معها ترى ...ابتسامة طفل وليد .. لا تكاد تختلف عن دمعةٍ تذرف على موت شهيد ..
ترى .. هل هي فعلاً فقدت ذاكرتها المتعبة ام ان كثرة الألم قد خلف في نفسها ما هو أكثر من الألم فغدت كل الأشياء بالنسبة لها سواء ...لدرجةٍ  انه لم يعد هناك اي شيء يحرك في داخلها اي شيئ....

الصندوق الأسود

                                               
كانت تعتقد بأن تغير المكان والأزمان كفيل بأن يخرج بها من دائرة الماضي القاتم ولكن مهما سافرنا ومهما ابتعدنا فلا يمكن لنا ترك أعمارٍكاملةٍ خلفنا لأنها مسكونة فينا نأخذها معنا لتغدو كالصندوق الأسود الذي تجتمع فيه كل خبايانا... 
الصندوق الذي نرمقه بعين حانية أحياناً وغاضبة ً في الكثير من الآحيان دون ان نجرأ على فتحه
هناك رغبة جامحة تنتابني لتحطيمه وطرده خارج ذاكرتي ولكن ليتني استطيع فعل ذلك ..
ان كل ما نقوم به في حياتنا وبدون علمً منا ...

 لا بد وان يمر بطريقة او بأخرى على ذلك الكابوس الأسود الجاثم في تلك الزاوية من انفسنا .. 
شئنا أم أبينا

حكاية اللون الأبيض .. ذهبت إلى ذلك المقهى .. واتجهت إلى تلك الطاولة المركونة .. في إحدى جوانبه المهملة .. حيث تشبه في انزو...