الحقيقة الوحيدة
كانت تسير وحدها خائفة مضطربة في ذلك الطريق ذو التفرعات الكثيرة بخطىً متثاقلة مسرعة تارة .. متباطئة تارة اخرى
ترمق ما حولها بنظرات تائهة فارغة من اي معنى او تعبير .. وكأنها فاقدة ٌ للذاكرة وكل ما حولها لا يمثل لها شيئاً ولا يعطيها شيئاً من الإحساس والشعور لدرجة اصبحت معها ترى ...ابتسامة طفل وليد .. لا تكاد تختلف عن دمعةٍ تذرف على موت شهيد ..
ترى .. هل هي فعلاً فقدت ذاكرتها المتعبة ام ان كثرة الألم قد خلف في نفسها ما هو أكثر من الألم فغدت كل الأشياء بالنسبة لها سواء ...لدرجةٍ انه لم يعد هناك اي شيء يحرك في داخلها اي شيئ....