الاثنين، 7 مارس 2011

سبات ..


أشعر بأنني أعيش حلة سبات .. سبات عميق .. تفصلني عن كل ما في هذا الكون ..
ويوماً بعد يوم تختبئ ذاتي .. أكثر فأكثر .. داخل ذاتي ..
كقطة صغيرة .. هاربة .. من أهوال غابة كبيرة ..
تختبئ .. وتلتف حول نفسها .. علها تجد ذلك الأمن ..
وعندما تضيق السبل ..
تهرب إليك .. إلى صدرك .. الذي الذي يفيض أمنا وخوفاً .. . أملاً وألماً في الوقت ذاته ..
كنت أعتقد أن تغيير المكان والزمان .. والأوطان ..  يستطبع أن يمسح عن روحنا .. غبار الأيام المتراكمة ..

الخميس، 3 مارس 2011

كراستي ....



ها أنذا أرى نفسي الآن جالسة أقلب في دفتر الذكريات الجميلة التي جمعتنا ..
الدفتر الذي بات الآن المأوى الوحيد الذي تلجأ إليه روحي .. كلما استبد بها الشوق والحنين ..واستعمرها الألم إلى
الحد الذي لا تستطيع فيه سوى لملمة الحروف من على الصفحات .. لتتغذى وتقوى .. بها ..
لقد كانت حياتي قبلك عبارة عن قصاصات .. متناثرة مبعثرة لا تحمل هوية .. ولا تعرف للحياة طعما ,, او
للورد رائحة .. أو للنهار إشراقاً ..
لتأتي أنت وتجمع أجزائي في كيان واحد .. وتلملم أوراقي المبعثرة في كراسة واحدة..
كراسة تحمل الحب .. عنواناً والإخلاص .. هويةً ..
فكانت الورقة الأولى .. تمثل لقائنا الأول .. الذي ..

الأربعاء، 2 مارس 2011

عبودية ...


يقولون عن الحب .. أنه حكاية ..
أنه وهم .. أنه وشاية ..
يقولون أنه الريح التي تقتل الأقحوانة ..
هو زهق .. هو دمار .. هو إستعمار ..
هو السبيل لقطف الأزهار وسحق حبيبات الرمان ..
من قلبه تولد الآلام . . وعلى عرشه تتكسر الأحلام ..
وعلى مذابحه .. تنحر الأرواح ..
يقولون .. ويقولون.. ويقولون ..
فلتكن يا حبيبي .. حكايتي .. ووشايتي ..
فلتكن ولادتي .. ولتكن نهايتي ..
اقتل بأصابعك أقحوانتي ..
واستعمر بجيوشك .. أسرار مدينتي ..
كن شمسي .. التي تشرق بكبرياء .... على عتمتي ..
وتغرب بوقار على أذيال هزيمتي ..
فما أشرف روحي .. عندما تنحر على مذبح حبك ..
وما أجملني من عاشقة ..
تتراقص كزنبقة .. ملتوية العنق .. في أحضان  قلبك
 

طوق الياسمين...


طوق الياسمين ..
هاأنذا أرى نفسي .. أصنع من الياسمين طوقاً
لأكلل به قلبك .. أميراً على عرش فؤادي المكبود ..
آه من طوق الياسمين .. وآه من عبير الياسمين ..
الممتزج بعبق المسك والعنبر ..
المنبعث .. من أرجاء قلبك ..
.. منذ أعوام طويلة ..
وقلبي .. منفي على هامش الجسد ..
على هامش الحياة والأيام..

حكاية غروب

جلست على ذلك السرير .. مسندة رأسي على الوسادة ..
الباردة ..
وبنظرات تائهة .. أخذت أرمق .. نفسي .. أرمق جسدي الذي طالما أحسسته غريبا عني .. وبدأت و لأول مرة أشعر بنوع من الألفة ..
والحميمية  تجاه هذا الجسد .. الذي طالما أنكرته .. وقمعت رغباته .. وأسكتت صرخات الأنوثة التي تتهادى
كلفحات الصيف الحارقة على مختلف تضاريسه....
منذ زمن .. وأنا أعاني  من هذا الانفصال .. بين الروح والجسد .. فلم أذقتني .. لذة الإتحاد ..
ولم جعلتني أعترف بأجزائي ..
بعد كل سنوات النكران ..
وليالي الغربة التي نشأت تحت مظلة التربية والمجتمع ..
آه منك ..

الأقلام المكسورة..


لم تتغير ملامحنا .. تحت مظلة البكاء ..وماسر ذلك البريق المنسكب ..
في المقل الباكية ..
أحزن هو .. أم سخرية ..
أم هو ذلك الطفل المدفون فينا .. والذي كنا قد أطلقنا عليه .. إسم البراءة
هاأنذا أبكيك و أرثيك .. يافؤادي .. وهاهي عبراتي ..
تنسكب خجلى على ركام كلماتي ..
تنسكب ..
لتمحو آخر نفس .. وتقتل بقايا النبض ..
جاعلة من الورق .. خريطة مجهولة المعالم .. لإمرأة مجهولة التضاريص  ..
والهوية ..
امرأة صنعت من دمعها كأسا .. تنتشي به .. وأشعلت من مقلتيها شمعا ..لطقوس الألم ..
امرأة نذرت كل حياتها ..من أجل الموت .. واقتطعت كل جمال في هذالكون ..
لتكلل به جثمانها ..
هكذا هي الحياة .. تصنع من قاماتنا .. أقلاما مكسورة الرأس
لتسطر بآلامنا أحداثها .. وتجعل من أوراقنا المبعثرة ..
تاريخا .. تطويه وترميه .. باستهزاء على شفير الهاوية ..
معلنة بدء كتاب جديد .. وصفحة جديدة ..مغموسة بعناية المكر ..
بلون أبيض بهيج .. يجتذب ببريقه كل برعم .. جديد ..
لينغمس في تربتها .. ..
ولكن ..
إلى متى .. إلى متى ..

حكاية اللون الأبيض .. ذهبت إلى ذلك المقهى .. واتجهت إلى تلك الطاولة المركونة .. في إحدى جوانبه المهملة .. حيث تشبه في انزو...