نبضات


احتياجاتي خاصة ...
ومشاعري خاصة ..
لرجل خاص ...
وهو أنت ...
فأرجوك ... لا تكسر خصوصيتي .. 
ولا تجعل من حبي لك شيئا عابرا .. مثل كل الأشياء ..

..............................................................................

احتياجاتي خاصة ...
ومشاعري خاصة ..
لرجل خاص ...
وهو أنت ...
فأرجوك ... لا تكسر خصوصيتي .. 
ولا تجعل من حبي لك شيئا عابرا .. مثل كل الأشياء ..

......................................................................

عندما قررت أن تلتزم الصمت عن .. عشقها .. عن جنونها ..
عن كل الصرخات التي تضج في داخلها ..
صمتت معها روحها عن الحياة  ... وصمت معها قلبها .. حتى عن الحب ..
لتجد نفسها تنسحب شيئا فشيئا من شرنقة مملكة كانت تظن بأنها أميرتها ..
لتغدو وبلحظة .. دخيلة عليها ..

.......................................................................

إن المرأة التي تقرر أن تلتزم الصمت عن كل احتياجاتها العاطفية ... لتتجنب الصدامات ولحفظ ماء وجه قلبها .. تكون قد اتخذت القرار الذي تلغي فيه نفسها  ... وتتحول إلى بقايا امرأة ..فاسعد أيها الرجل بما صنعت يداك ... وهنيئاً لك ببقايا لا روح فيها ...فقد كانت الحياة كلها أمامك  ... فآثرت أن تعيش نصف حياة ... وحكمت على نصفك الآخر بالموت 


.................................................................................


مذ كنت طفلة صغيرة .. وصوت نحيبها .. كان رصاصا .. يثقب أذني .. ويحرق كل برعم فرح .. في داخلي ..
مرت السنون وذات النحيب .. لم يفارق مسمعي ..
بل كبر أكثر .. واكثر في داخلي .. 
و أسبغ كل ما فيه من ألم ولوعة .. على مجمل حياتي ... 
فرفقا .. بنفسك .. ورفقا بي ... يامن كنتي أقرب النفوس إلى نفسي ... 
وسببا لوجودي ... في هذا العالم ...

..............................................................................................

تخذلنا .. أقلامنا .. أحيانا .. 
وتأبى حتى ..أن تسطر آلامنا .. 
لتبقى جراحنا .. مسكونة فينا ..
تئن وحيدة .. يتيمة .. 
تتخبط  .. بين سكرات الموت و رعشات الحياة ..
لتنتفض بعد ذلك الروح .. مذهولة .. مذعورة ..  غير مصدقة ... 
من هول ما حدث .. 
زلزال .. زعزع ذاكرتي .. وحطم حاضري .. و بتر أحلام مستقبلي ..
ولكن القلب أبى إلا أن يصمد رغم جراحه .. التي بكاها .. ثم ضمدها .. وحملها .. معه .. نبراسا .. 
لأن الحب المسكون فيه ... أقوى من أن يموت .. برغم كل الجراح ...

..............................................................................

غافلني القلب ذات مرة .. وترك الباب مواربا .. لينساب منه الحب .. 
لكنه تدفق .. إلى حد التطرف .. 
ليصبح عشقي لك بذخا .. عاطفي ..
وها أنا الآن أحاول أن أوصد الباب من جديد .. علني أنقذ ما بقي من كسرات ذلك القلب .. ولكن .. كيف السبيل لانتزاع حبيب تربع على عرش الفؤاد .. ملكا .. 
وكيف الملاذ لإسكات عشق متطرف أبى إلا أن يحطم كل الأقغال .. ويخرج .. لا أدري

................................................................................


تعبت النفس من حمل أوجاعها .. وضاقت الروح .. من طول حرمانها .. 
دمع .. هاج من المقل ..
 و بات يتساقط .. كحبات المطر .. 
فأين الملاذ .. وكيف السبيل ..لإنقاذ قلب .. بات من كثرة الآلام .. ركاما لا حياة فيه .. ولا أمل .. 
حملت أوجاعي .. متكئة عليك يامن كنت منبع الأمان والإطمئنان .. والسكن ..
فضاق صدرك .. و ذاب حبك .. لأبقى وحيدة أصارع الآلام .. بكل ترقب .. ووجل ...
فرفقا بي .. رفقا بي .. فلم يبقى في الصدر .. إلا بصيص أمل .. 
أنت وحدك .. من ترويه .. وتجعل منه شعلة من أمل ..


......................................................................................

الحب الحقيقي .. لا يقف عند حدود القلب .. 
وإنما يتغلغل في الروح البشرية ..
ليمنحها ذلك الشعور اللذيذ .. الذي يأخذها إلى عالم .. فوق هذا العالم ..
يضج أمنا .. وسكينة .. وطمأنينة ..
عالم .. تتراقص في الأرواح .. 
منتشية ...
تتقارب ... وتتعانق .. لتتوحد ... لينصهر بعدها ... كل مافي الجسد والنفس .. والروح ... في بوتقة الحب .. اللا متناهي ...
عندها فقط ... نكون عاشقين ....
..........................................................................................

لم أكن أدرك يوما .. أن للموت ايقاع ..
كما للحياة ايقاع ..
هاأنذا أرى نفسي أتراقص مترنحة .. على ضجيج إيقاعه ..
ومع كل رقصة ... تتساقط أنغاسي .. وتنطفئ الحرارة من روحي .. لتطغو على وجهي ابتسامة شاحبة منهكة ... معلنة بدء الرقصة الأخيرة ..
                         
                    
..........................................................................................


برد قارص ترتعش له الأطراف ..
 يجتاح  القلب والروح ..
آثر أن يولد معي .. ويحيا معي .. ليموت معي ..
ولكنه .. لم يستطع ان يطفى غليان ذلك القلب .. ولهيب تلك الروح ..
لتصبح نفسي .. بعد كل هذا .. ميدانا لصراع طويل .. 
تتنازع فيه قسوة البرد .. ولهيب النار ..
وكلاهما ... قاتل ..
                                       

...................................................................................


بات قلبي .. غريبا وحيدا ..
يخفق بين القلوب ..
يئن ب صمت .. يضحك بصمت ..  ويبكي ..
ب صمت ..
وبين الصمت والصمت .. شعور قاتل بالاغتراب ..
يكبر ويكبر ... 
لتصبح أقرب القلوب الي .. غريبة عني .. 
بعدما كانت ملاذي الذي أهرب إليه ..  من شرور هذا العالم ..
                
......................................................................................

(  ألوان .. مقتولة )

كانت فتاة صغيرة .. ترسم كل يوم ..
حياة جميلة .. تحلم بالعيش فيها ..
وأخذت تلونها كل يوم ..
بألوان الطيف ..
الى ان اكتمل حلمها .. 
فأخذت تركض .. وتلهو .. وتمرح .. 
وتطلق ضحكاتها الطفولية ..
سعيدة .. مغتبطة .. 
كبرت فتاتي .. وكبر حلمها .. معها ..
الى ان آن الأوان .. لتعيش حلمها ..
بعد طول انتظار ..
دخلت .. الى عالمها الملون ..
واذ بألوان الطيف .. تتلاشى .. 
وتتلاشى ..
الى ان اختفت ..
صرخت .. تألمت .. وأخذت تركض لاهثة .. وراء أخر شعاع .. للطيف ..
علها تستطيع أن تمسك به .. 
لكنه ايضا بدأ يتلاشى .. الى أن اختغى .. في الفضاء البعيد ..
سنوات حلمها الجميل .. قتلت .. 
لتعود فتاتي .. حاملة روحها على كفيها .. 
روحها المكفنة بألوان طيفها ..
لتدفنها تحت التراب ..
وتدفن معها كل ألوان الحياة الجميلة ..
ليبقى الأسود .. وحده ..
لونها ..
                  وعنوانها ..                    

...................................................................

لم يعد أمامي .. سبيلا ..
سوى التواري ..خلف ستائر الصمت ..
فخلفها .. دفنت كلماتي ..
بعد أن ضلت السبيل .. 
وخلفها .. 
ستختبئ روحي .. بعد أن سقطت مترنحة ..
تعاني قسوة العالم من حولي ..
الصمت وحده .. ولا شيئ سواه .. 
                        
                                    
........................................................................

مقتطفات .. 
سئمت  من كثرة  طلب الحب .. من نبع جف عطاؤه ..
ومن البحث عن الرحمة في ثنايا قلب استحال كل مافيه .. قسوة ..
وبات قلبي  غريبا .. في حضن غريب .. ووطن غريب ..
ولم يعد لهذه الروح سبيلا .. سوى التواري .. بصمت خلف ستائر  الموت البطيئ ..
والإنسحاب .. شيئا .. فشيئا ..من عوالم القسوة .. والظلم ..
الى ذلك الركن البعيد .. الذي ما وجدت سعادتها .. وسكينتها .. الا فيه ..
الركن الذي تشعر معه .. بأنها .. لا تزال على قيد الحياة ..
              
                                                               


منذ عدة أيام .. وفي عتمة ليل كئيب .. 
أحست بحركته في أحشائها ..
رقيقة .. حانية .. تبعث الروح في  ذلك الجسد الذي بات قطعة من خشب ..
أكل منها الألم في كل يوم ..جزءا .. فغدت منهكة يابسة ..
بدأت اصابعها تتسلل الى اصابعه .. علها تلتقط لمسة .. منها .. 
لم تكن تدري أي جزء منه ستلامس .. 
لكن ذلك .. لم يكن مهما .. بالنسبة لها ..
كانت أكبر  أحلامها ..
 ان تلتقط شيئا منه ..
 من ملاكها الصغير المدفون في داخلها ..
والذي انهكه السبات الطويل .. مثلما أنهكها ..
ليصحو .. فجأة ببن الحين والأخر من سباته مقطع الأنفاس .. 
يصحو ... ليذكرها .. ويخبرها .. بأنه ما زال موجودا .. و أنه لم يمت بعد ..
ولن يموت ابدا ..
              اااه .. منه ومن ذكراه .. التي تبعث الأمل للحظات .. وتنشر الألم ل سنوات ..                                                                    
                                                                                               
.....................................................................................

كانا يغنيان .. يرقصان .. بنشوة .. في قفصهما الجميل .. كما كانت فتاتي ...تتراقص على أوتار العشق الذي ملأ قلبها .. ولون حياتها ..وجعل من قفصها الذهبي جنة ..
مرت الأيام عليهما .. كما مرت على فتاتي .. ثقيلة متعبة ..
فماهي إلا بضعة أشهر قليلة .. حتى تلون الغناء بلون البكاء .. 
جلست فتاتي صباحا بقربهما .. تطالع عينيهما بنظراتها البائسة .. 
وضعت لهما القليل من الطعام .. والشراب .. 
بقيا دون حراك .. دون رغبة حتى .. بالتغريد .. بعد أن اختنقت زقزقاتهما .. في حنجرتيهما .. كما هو حال فتاتي ..
نظرت إلى عينيهما الصغيرتين ..   .. 
تخاطبهما بلغة العيون .. ترجو منهما جرعة من أمل .. 
ولكن .. لاااا أمل ..
جلسا ثلاثتهم سوية .. يطالعون بعضهم ..  .. بأسى .. ليصبح الصمت سيد القفص ..  ..
الصمت فقط .. ولا شيئ سواه ..

.....................................................................................


توقفت عمرا .. عن الكتابة .. 
لأنني لم أجد ذلك النبض الذي تنحني أمامه قامات أقلامي .. معلنة استسلام حروفها أمام حب جارف .. لا يشبه .. في ارتعاشه .. أي حب .. 
لكن أقلامي .. اشتاقت إلى الإنحناء .. وحروفها بدأت منذ الصباح .. تتساقط شيئا .. فشيئا .. 
ربما .. من غير المألوف .. أن يستسيغ المرء الانحناء .. و لكنني .. أشتهيه منذ زمن .. 
بل .. وأنتظر أن أتسافط مع حروفي .. نحو هاوية العشق .. .. 
                                                     

............................................................................

ترتعش الأطراف عندما يمر خياله في خاطري .. .. مرور عاشق .. عابث  ..  مختالااا .. 
فينبض القلب منتفضا منتشيا ... سكرانا .. 
ما كنت أعلم أن للحب .. انتصارا.. و انهزاما .. 
ألجم نظراتي التي باتت عن العشق تلقي الشعر ألوانا .. 
ترى .. هل القلب بات رهينة .. تحت إمرة العشق ولهانا .. أم غدى سجينا .. بعدما كان أبد الدهر سجانا ..  
                                  
..............................................................................

لا تسأل قلبا .. بات عن أحاجي  عشقك حيرانا ..
فحبك .. كالموت .. نزع الروح من صدري عنوة .. واحتيالا .. 
 يامن تراهن على صبري .. هاأنا ذا رفعت لك راية العشق معلنة الخسرانا .. 
تأتي لترمقني بنظرة عاشق عابث .. وترحل و كأنا شيئا ما كانا ..
لم تلقي بتلك السهام ليلا .. وتغادر تاركا أنثاك ..بين أنياب الشوق تعاني من الألم .. ألوانا .. 
أي حب هذا الذي جعلني أنتفض بين جناحيه  بركانا .. 
 .......                     
                                     

......................................................................................

تبحث عنك نظراتي .. بين ثنايا الذاكرة .. لتلتقط رفة من عين عاشق .. رمى بها على استعجال .. و رحل .. 
أما كنت تدري أن لهمس اللحظ لهيب حارق مشتعل .. 
أحببتك .. و أحبك .. و سأحبك .. مهما طال بي الزمن .. 
فقلبي الذي بات يعتصر الألم لذلك الفراق .. بات منتظرا .. مهما طال به الزمن .. 
عيناك .. باتت لي مرفأ .. بعدما هاج بي الدهر .. 
ترافقاني .. في الصحو و في المنام .. دون كلل أو ملل .. 
فكيف يمل العاشق .. رعشة حب .. أشعل بين جوانحه لهيبا .. لم يشتعل منذ زمن .. 
وكيف لطائر .. أن يأبى سجانا .. بعدما مزقه طول الهجر .. 
                                        

.........................................................................................

يعجبني انتماؤه لحضن وطن .. احتضن طفولته .. 
وطن .. يرتشف عبق تاريخه كل يوم .. مع فنجان قهوته .. 
إن لم يكن الوطن مسكونا .. فينا .. 
فلن نجد وطنا نسكنه .. ما حيينا .. 
لكن كيف يمكن لرجل أن يختصر بكينونته جميع الأوطان .. 
ففي حضنه .. الدفء الذي حرمت .. 
وفي عينيه .. الأمن الذي سلبت ...
وفي قشعريرة قلبه .. العشق الذي رغبت .. 
أنت وحدك .. وطني .. الذي افتقدت .. 
                           

.....................................................................................

أحيانا .. يكون التجاهل هو سبيلنا .. للفرار من نداء قلب .. ضرجه الحب 
إليك يامن ضننت علي .. وخلف ستائر صمتك تترجل .. 
أغدق علي .. ولا تبخل فعمر الزهر قصير .. ووردتي .. آن لها أن تذبل .. 
اسكب رحيق عشقك .. لعل عمر زهرتي .. بذاك الرحيق .. يصبح أطول ..
أنا الآن هنا .. ربما في الغد .. أرحل .. 
فلا تتركني طريحة الذكرى .. ومن الألم كل يوم أنهل .. 
كن الماضي .. كن الحاضر .. كن المستقبل .. فعمري منذ اللحظة .. بات مرهونا .. بك .. 
يامن تربعت على عرش الرجولة .. والعذوبة .. وأكثر ..
                           

..................................................................

ما بال حروفه .. تتساقط قطعا .. من السكر .. تذيب الروح .. والقلب .. 
مهلا .. فثغرك الباسم .. ألهب ابتسامة العشق على ثغري .. 
لتغدو البسمة .. ربيعا .. أزهر عناقيد الرمان اليابسة ..في صدري .. 
همساتك باتت تلاحقني .. ودفء قبلاتها ..عند المساء ..  بات يحرقني .. 
أعلنها قلبك حربا .. و أعلنتها زفراتي ثورة .. فيا ترى .. 
من منا .. سيخسر .. و من المنتصر .. ؟؟؟  
                               

........................................................................

لم أدري بعيناي .. إلا وهي تبحث عنه بين ثنايا السطور .. و قصاصات الصور .. في الحديقة .. في الشارع .. في السراديب .. وفي الحارات و الأزقة التي طالما .. استنشق عبقها .. منتشيا .. 
إلى أن التقيته .. 
كان واقفا .. ينظر من بعيد ... لم أشعر حينها .. إلا برغبة جامحة .. للاقتراب .. 
الاقتراب فقط .. علني بهذا الوصال .. أطفئ ظمأ روحي .. التي أسكرها عشقه .. منذ سنين .. 
ها أنذا أرى نفسي أحرق بألسنة اللهب .. كالفراشة .. التي أدركت موتها .. ومع ذلك .. بقيت تدور في حلقة النار .....                     
......................................................................................

منذ زمن .. و هي تحب ساعات الصباح الأولى .. 
لم تكن تدري سبب عشقها .. لهذه السويعات اليومية .. 
تجلس ممدة على ذلك الكرسي .. بجوار النافذة .. 
ترقب تقلبات السماء .. 
انبعاث الحياة في الفراشات .. 
تناغم خيوط الشمس الأولى .. مع خصلات شعرها .. 
وعبق الياسمين من حولها .. 
تتأمل ولادة حياة جديدة .. بعد ليل طويل .. . من الموت .. 
تمسك بفنجان قهوتها .. تستنشق تلك الرائحة .. التي باتت تسري في عروقها .. وتمنحها تلك النشوة الغريبة .. لتشعر بعدها .. بخدر كامل .. في جوارحها .. 
لكنها .. لم تكن تدري .. أن نشوة كلماته .. كانت هي الألذ .. و الأقوى .. من كل الرشفات الصباحية التي اعتادتها .. 
وأن لأنفاسه .. سحرا خاصا .. وعبقا .. ينشر عبيره في الروح .. قبل القلب .. 
فغدت حروفه .. هي أول شيئ تطالعه ..
فلم يعد للصباح نكهة .. إلا بها .. 
أي رجل أنت .. يامن استطعت أن تخطف من الصباح ضيائه .. ومن الشمس .. تألق خيوطها ..
وأي سر .. تحمله حروفك .. فتجعل الغرفة من حولها .. تتزين بالياسمين .. والورد الجوري .. 
لم يعد الصباح منذ الآن .. ككل الصباحات .. 
لأن الصباح .. منك أنت .. .. ولا أحد سواك ... 
                                   

...................................................................................

لا تسأل قلبا .. بات بكل حرف من حروفك .. مسجون .. 
فضجيج كلماتك .. يستعمر روحي .. في كل الفصول  .. 
دعني أسقط .. سقوط الحرة .. في أحضان قلبك المفتون ..  
واترك الباب مواربا .. وأمطرني .. عشقا .. عاصفا .. هائجا .. مجنون
الحب .. يا حبيبي .. لون من  أعمق الألوان .. و فن .. من أرفع  الفنون ..
وأنا .. الآن بين يديك .. لوحة .. تشوبها مرارة الأيام .. وقهر السنون .. 
أطلق أجمل ألوانك .. لتتراقص .. وتتعانق .. معلنة يوم غد ... حقل كروم ... 
                                               

...............................................................................


لم أكن أدري أن الولادة .. تتكرر في الحياة مرتين ..

ماذا فعلت بي .. أيا رجلا .. أيقظ كل جوارحي ...  و  أذاب بأنفاسه الملتهبة شغاف قلبي .. .. 
عرفتك .. هائجا .. ثائرا ... أميرا أسطوريا .. 
طفلا .. باحثا  عن حجر دافئ  يختبئ فيه متكورا .. 

عرفتك رجلا .. يختصر بذاته .. جميع مافي الأرض .. من رجال ..
................................................................................................

عندما .. تتفتح أزهاري كل صباح .. نابضة بذلك اللون المعتق بألوان الحياة .. و تمر بي ذكريات الأعوام السابقة .. 
أدرك أن وريقات الحزن .. آن لها أن تتطاير .. و تتبعثر .. وتندثر تحت غبار الماضي .. 
فالحاضر هو أنت .. بك تشرق شمسه كل صباح .. 
على ضجيج نبضاتك  ... وبك تغفو .. بتلاته كل مساء .. على ترانيم أنفاسك .. 

                                       

..............................................................................................

كل شيئ .. في هذه الحياة .. له لذة .. ومتعة .. 
كما أن لعشقي لك لذة .. 
يخيل إلي أني .. أتراقص فوق أعشاب قلبك الندية .. أشتم رائحة النرجس و الريحان .. 
أقطف من كل ناحية .. زهرة .. 
أسألها .. إن كنت ببحور العشق ..مثلي .. هيمان .. 
أقفز .. فوق حشائش صدرك  عابثة .. لأنسج منها ما يغنيني عن دفء كل الأوطان .. 
لا توقظني من غفوتي .. التي أسكرتني .... 
ودعني أتقلب بين يديك تقلب العاشق الولهان ..
.......................................................................................................


ما زال قلبي .. في عمر الزهور .. يرتشف كل يوم .. قطرات الندى .... 
تمهل .. فالظمأ .. لا تطفيه القطرات .. 
أغدق علي بسيل .. من الندى .. يسكت ظمأ هذه الروح .. التي .. امتلكت .. وهجرت ..
أنا العاشقة الآن بين يديك .. أتجرد من كل الألوان التي عشقت .. 
لتختار أنت .. 
فإما الأبيض .. ولا شيئ سواه .. 
وإما الأسود .. ولا شيئ بعده ...........                            
                                                      

................................................................................................................


بلحظة .. واحدة .. تأخذك الكلمات إلى عوالم بعيده .. 
وبطرفة عين ... يسقط القناع .. 
لتدرك بعدها أن الكلمات ما هي إلا ستارة .. تتخفى خلفها بعض القلوب العابثة .. قلوب  جعلت من نبضات البشر .. سلعة .. مستباحة .. 
تعود بعدها إلى عالمك .. وتنظر بعين المكلوم إلى نبضاتك الجريحة .. وهي تتراقص متألمة في تلك العوالم .. كسلعة رخيصة الثمن .. على الرغم من أنها .. أثمن ما تملك .. 
يقتلك البرد .. و يدميك الحنين .. و يفتك بك الخذلان .. 
تتكسر الصور .. و ينهار المثال .. فتتناثر ذراته في الهواء .. لتختفي شيئا .. ف شيئا .. 
تاركة خلغها غيمة من رماد  ... 
ولكن الغيمة ستنقشع بلا شك .. لتظهر خلفها نورا قادما من بعيد .. 
شعاعا .. من النقاء الأبدي .. لا تشوبه أي شائبة .. لأنه نابع من أعمق أعماق الروح .. 
ذلك الشعاع  .. يلهمني الصبر .. و يضفي البريق على مقلتي .. و يروي كل يوم  بذرة الأمل في داخلي .. 
هذه البذرة .. التي أعشقها .. و أرقبها يوما بعد يوم .. 
أمسح بشغاف قلبي .. على خصلات شعرها .. 
وأهدهد لها بترانيم روحي .. لتغفى آمنه .. 
توقظني كل صباح .. قبل أن أوقظها .. 
توقظني مع ولادة أول شعاع للنور .. في السماء المظلمة .. مع أول تفتح الزهر .. مع أول قطرة ندى .. تسقط من على خد بتلة .. 
توقظني .. و تهمس لي .. أنتي موجودة .. و ملئ الحياة بين يديك .. وأنا موجودة .. 
فابتسمي ...




........................................................................................................................

 يا آسرا .. قلبي .. 
ضللت الطريق .. 
أسكرتني .. برحيق كلماتك .. ولم تدري ..
أن عمرها .. كعمر الزهر .. قصير ..
وذاك القلب الذي كان بك  أسير ...
وبالعشق المجنون .. لروحك .. عليل ..
 كسر القيد وانطلق .. بعد أن حملته بالوهم  وتركته متخبطا .. يصارع أمواج الأثير .. ..
 كانت فتاتي .. تترنح مع نسمات الهواء .. وهي تناجي نفسها .. بتلك الكلمات ..
و بعين دامعه .. أخذت تطالع الفراشات .. وهن يتراقصن .. بنشوة .. الحرية .. رفعت أصابعها نحوها .. وللحظة .. خيل إليها أنها ترفرف .. و ترفرف ..
شعرت وكأنها تتلاشى .. شيئا فشيئا .. 
ااااه .. 
ما أجمل أن يكون هذا القلب القابع في ظلمة الصدر .. حرا .. 
ففي حريته .. تتجلى السعادة المطلقة ..الأبدية .. المجردة .. من الألم ..
لأنه يمتلك زمام نفسه .. ويتحكم في إيقاع نبضه .. 
يغفو كل يوم هانئا .. على شموع من الأمل ..
 ويصحو .. مع إطلالة الفجر .. مترنما ... 
أما العشق .. فإنه  انكسار .. و انهزام .. . وخذلان ..
ولكن .. 
كيف يمكن لعاقل .. أن يستبدل الحرية بالأسر .. 
وأن يتنازل عن عرش قلبه .. لمن لا يجيد فن الحكم .. 
أي متناقضات تحملها بين حرفيك .. أيها الحب ..
صمتت عن الهمس .. وأسقطت دمعة حارة على وجنتها .. ولم تدري .. إن كانت تلك الدمعة .. تعبيرا.. عن آلام الأسر .. أم أهازيج الحرية .. ...
..................... 

عصارة .. قلب



تخذلنا .. أقلامنا .. أحيانا ..
وتأبى حتى ..أن تسطر آ
لامنا ..
                                                لتبقى جراحنا .. مسكونة فينا ..
                                                    تئن وحيدة .. يتيمة ..
                                  تتخبط .. بين سكرات الموت و رعشات الحياة ..
                          لتنتفض بعد ذلك الروح .. مذهولة .. مذعورة .. غير مصدقة ...
                                                      من هول ما حدث ..
                     زلزال .. زعزع ذاكرتي .. وحطم حاضري .. و بتر أحلام مستقبلي ..
ولكن القلب أبى إلا أن يصمد رغم جراحه .. التي بكاها .. ثم ضمدها .. وحملها .. معه .. نبراسا ..
                     لأن الحب المسكون فيه ... أقوى من أن يموت .. برغم كل الجراح ...
............................................

مذ كنت طفلة صغيرة .. وصوت نحيبها .. كان رصاصا .. يثقب أذني .. ويحرق كل برعم فرح .. في داخلي ..
مرت السنون وذات النحيب .. لم يفارق مسمعي ..
بل كبر أكثر .. واكثر في داخلي ..
و أسبغ كل ما فيه من ألم ولوعة .. على مجمل حياتي ...
فرفقا .. بنفسك .. ورفقا بي ... يامن كنتي أقرب النفوس إلى نفسي ...
وسببا لوجودي ... في هذا العالم

................................................... 



          أنت .. الذي امتلكت .. وأنت الذي أضعت ...

       فلم تقسى على قلبٍ أحبك .. اكثر من الحب ..

         وعلى امرأةٍ اختصرت كينونتها فيـك أنت ...

       لقد ملــتني حـروفي وكلماتي ...

       وهجرتني ...أحـبار أقلامي ...
  .. وهي تستعطف قلــب رجل ٍ... آثر أن يـرحل .. ورحــــل ..فإلى أيــن الرحيل .. أيا رجلاً قتلني بسيــيف الحــب ..

 بغتــةً .. وعلـــى عـــجل ...
     

  ...............................................................
         منذ الصباح .. وضجيج الذكريات .. يغلي في داخلي ...
      أتراني أستشعر منه العزاء والسلوان لما أنا فيه الآن ...
               أم أعيد بذكراه .. إنعاش ضريح الحزن .. الذي يأبى أن يموت .. في داخلي ..
     أنا حقا .. لا أدري



                                           .....................................................
         لا يغرنك في المرأة .. ابتسامتها .. لأنها
    
في الكثير من الأحيان .. تخفي خلفها .. ضعفا .. وانكسارا عظيما ..  
                             
        ................................................
            حياتي وعمري ... سعادتي ... وشقائي
              ... سكينتي وعذابي ... كلها باتت بين يديك ... فها انت الآن الضابط الأول
            
لإيقاع حياتي ...  
           .................................................
  إن المرأة التي تقرر أن تلتزم الصمت عن كل احتياجاتها العاطفية ... لتتجنب الصدامات ولحفظ ماء وجه قلبها .. تكون قد اتخذت القرار الذي تلغي فيه نفسها ... وتتحول إلى بقايا امرأة ..فاسعد أيها الرجل بما صنعت يداك ... وهنيئاً لك ببقايا لا روح فيها ...فقد كانت الحياة كلها أمامك ...
                فآثرت    أن تعيش نصف حياة ... وحكمت على نصفك الآخر بالموت ..
       ..................................................
      كيف لنا .. أن ننادي بالحب ..
        والظلم مسكون فينا .. نطوق به أنفسنا .. ونمارسه مع أقرب القلوب إلى قلوبنا ..
               أي تناقض هذا .. تجمعينه بين جناحيك أيتها النفس البشرية ...
        ااه كم تعبت نفسي من كثرة البحث عن بقعة دافئة في هذا الكون .. ترنو إليها
         ... وتغفو في سبات طويل .. آمنة مطمئنة .. دون الخشية من تقلبات النفوس ....
     
             ................................................
       أكثر ما تعشقه الأنثى .. في الرجل ..
             الإحتواء ..
        آه ما أجمله من شعور .. يعتري المرأة ..
  وهي تسقط سنوات عمرها .. وتخلع عنها كل وجوه الصلابة والقوة المصطنعة .. .
      وترمي بنفسها في صدر من تحب .. مستمتعة بضعفها وحاجتها إليه ما أعظم ضعفي .. ضعفي .. الذي لم استلذ به .. إلا .. وأنا بين يديك ..
      ............................................
   كم هو موجع .. ان تصارع بقلبك .. طعنات أناس .. هم ساكنوه ..
    عندها .. يدمى القلب مرتين ..
 مرة للطعن ... وأخرى .. للخيبة ..
      فلا تحزن أيها القلب .. ولا تتخاذل .. عن لملمة جراحك .. على كثرتها .. لأنك ومنذ    اللحظة الأولى ..  نذرت كل نبضاتك قربانا .. لمن أحببت .. فاهنأ .. بحبك .. واسعد بموتك ..
 
        .................................................
          عندما قررت أن تلتزم الصمت عن .. عشقها .. عن جنونها ..
             عن كل الصرخات التي تضج في داخلها ..
          صمتت معها روحها عن الحياة ... وصمت معها قلبها .. حتى عن الحب ..
        لتجد نفسها تنسحب شيئا فشيئا من شرنقة مملكة كانت تظن بأنها أميرتها ..
       
لتغدو وبلحظة .. دخيلة عليها ..
          .................................................
   إلى متى .. سأظل معلقة بين حلم الطيران .. وكابوس السقوط ..
 فقد تحطمت أجنحة روحي .. وتعبت كل أجزاء نفسي .. من كثرة الخيبات ...
      .........................................................
        يسعى الرجل جاهداًً للتحرر من غيرة الأنثى ...
              ويشعر بالنصر... عندما يبلغ مبتغاه ...
     دون أن يدري .. بأنه تحرر من قلبها أيضاً...
      
فيكون نصره بذلك ... أكبر الخيبات ...
  .................................................
  وحدها التي ستأتي بعدي .. ستنصفني ..وهي تفرغ جيوب قلبك ..
          حينها فقط .. ستكتشف .. كم كنت ثريا بي ....
  ...................................................
    احتياجاتي خاصة ...
   ومشاعري خاصة ..
   لرجل خاص ..وهو أنت ...
     فأرجوك ... لا تكسر خصوصيتي ..
ولا تجعل من حبي لك شيئا عابرا .. مثل كل الأشياء ..
      
                       .....................................................
 وطني .. تحت السحاب
ياترى .. مالذي يدفعنا للإغتراب والرحيل .. وما الذي يجعلنا نترك .. وبقرارٍ واحد
كل ذكرياتنا .. خلفنا .. ونهجرها .. بلا رجعة .. لنبحث عن عالم آخر .. وحياة أخرى ..
لتصبح هي حياتنا .. بعدما كانت غريبةً عنَا ..
أذكر .. عندما كنت فتاةً صغيرة .. مدى الشوق والحنين الذي يختلجني عندما أغادر حجرة نومي ... أو عندما تتحطم بعض أشيائي .. وأقرر التخلص منها ورميها بعيداً
كانت الدموع تتسابق في عيني لتخرج متدحرجة على خدي ..
كنت أشعر بإرتباط وثيق .. بكل ما امتلكه .. من أشياء .. مهما كانت صغيرة أو تافهة ..
ولم أكن أتخيل يوماً بأنني سأتخلى عن عمر كامل .. ووطن كبير إحتضن أجمل سنوات عمري .. وربما أقساها ..
ولم يخطر ببالي لحظة واحدة أن يصبح الإغتراب ملجئي بعدما كان الوطن وحده هو من يحتضنني ..
عندما بدأت الطائرة ترتفع شيئاً فشيئاً فوق أرض بلدي .. أخذت أرمق المشهد من أعلى ..
لأرى الشوارع تتشابك بعشوائية .. لتشكل خريطة غير مفهومة ..المعالم
تماماً كما كانت حياتي .. وحياة كل من حولي ..متداخلة تائهة .. لا تعرف بداية أو نهاية ..
لا تعرف مغزىً أو هدف .. فالكل في صراع مع الكل ..
والقيد .. يحيط بالكل .. ليضع حداً لكل بداية جديدة ..
ويحبط كل محاولة .. للبحث عن الذات في خريطةٍ تاه فيها الكل ....
بعد هذا المشهد .. أدركت سبب إغترابي ..

حكاية اللون الأبيض .. ذهبت إلى ذلك المقهى .. واتجهت إلى تلك الطاولة المركونة .. في إحدى جوانبه المهملة .. حيث تشبه في انزو...