الأربعاء، 2 مارس 2011

الأقلام المكسورة..


لم تتغير ملامحنا .. تحت مظلة البكاء ..وماسر ذلك البريق المنسكب ..
في المقل الباكية ..
أحزن هو .. أم سخرية ..
أم هو ذلك الطفل المدفون فينا .. والذي كنا قد أطلقنا عليه .. إسم البراءة
هاأنذا أبكيك و أرثيك .. يافؤادي .. وهاهي عبراتي ..
تنسكب خجلى على ركام كلماتي ..
تنسكب ..
لتمحو آخر نفس .. وتقتل بقايا النبض ..
جاعلة من الورق .. خريطة مجهولة المعالم .. لإمرأة مجهولة التضاريص  ..
والهوية ..
امرأة صنعت من دمعها كأسا .. تنتشي به .. وأشعلت من مقلتيها شمعا ..لطقوس الألم ..
امرأة نذرت كل حياتها ..من أجل الموت .. واقتطعت كل جمال في هذالكون ..
لتكلل به جثمانها ..
هكذا هي الحياة .. تصنع من قاماتنا .. أقلاما مكسورة الرأس
لتسطر بآلامنا أحداثها .. وتجعل من أوراقنا المبعثرة ..
تاريخا .. تطويه وترميه .. باستهزاء على شفير الهاوية ..
معلنة بدء كتاب جديد .. وصفحة جديدة ..مغموسة بعناية المكر ..
بلون أبيض بهيج .. يجتذب ببريقه كل برعم .. جديد ..
لينغمس في تربتها .. ..
ولكن ..
إلى متى .. إلى متى ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حكاية اللون الأبيض .. ذهبت إلى ذلك المقهى .. واتجهت إلى تلك الطاولة المركونة .. في إحدى جوانبه المهملة .. حيث تشبه في انزو...