الاثنين، 20 فبراير 2012

رسالة قلب ...



هاقد بدأ قلبي يغفو بين جنبي مستسلماً لكابوسٍ
أثر ان يجسم فو ق صدري عاماً بعد عام. ... 
لم يكن هاجسي في هذه الحياة ... سواك ...
فلك .. احترقت .. ولك انطفئت... ولأجلك أنت أصبحت رمادا .. فكيف الخلاص  ...وكيف السبيل للعبور إلى قلب بدأ يخبو  ... لا أدري ..
اه لو أملك تحرير نفسي منك ... لكنت حطمت قيدي وانطلقت .. ولكن لا مهرب من سجنٍ أنا قد صنعته ... وآثرت البقاء فيه معذبة ً لعقدٍ كامل من الزمن ...
حبيبي ما أجمل تلك الهدية الربانية التي تكون ثمرة عشقنا .. هدية تمتزج  فيها قطرات عشقك التي تسري في دمي مع سنوات الانتظار التي تغلي في روحك لتخرج بعدها الى الحياة حاملة معها كل شوقي لك ... وشوقك لها ..
هدية ننسى معها كل سنوات عمرنا وضوابط حياتنا .. لنصبح بلحظة حاملين تاج البراءة مثلها ..
نرمقها بعين حانية يوماً  بيوم .. بل لحظةً بلحظة ... وهي تكبر ...
ولكن اااه اين انا من هذه الأحلام الوردية .. وكيف لي أن انجب زرعا وأنا أرض مقفرة ..لم تعرف الخصب يوماً...


حبيبي ... حياتي معك الأن ككتاب اقترب من النهاية... في كل يوم اقلب فيه الصفحة بيد مرتعشة.. مرتبكة ..  خشية الوصول الى الختام ... بالرغم من اني اعتقدتها كالسماء لا نهاية لها ...
ولكن  ذنبي أن أحببتك أكثر من الحب و خطئي أن صنعت من عشقي لك ثوبا ملائكيا ألبستك اياه ... فكنت في ناظري لا تشبه احداً من البشر.... فكان حبي لك كطفل غريق يستنجد بمن يحمله ويوصله الى بر الأمان ...
ولكنك .. كنت مثل كل البشر تحب وتكره ... تغضب وترضى... تصبر... وتكف عن الصبر....
وهاقد بدأ صبرك ينفذ ...
طلبت مني مالم أقدر على منحك اياه ... طلبت وألححت في الطلب... وفي كل مرة تلح فيها .. كانت تغرز خناجر الفشل في روحي ...
ارجوك حبيبي ... ارحم ضعفي ... وقلة حيلتي ...
ولا تعذبني بذنب لم تقترفه يداي ...
فقد خلقني الله نصف فتاة ... ونصف ام 
تكمل بإحساسها نصفها المبتور ... فساعدني ...
ولا تقسى على مابقي لدي من مشاعر مبتورة ...
أفض علي بقلبك ولا تخلع عنك رداء المثال التي صنعته لك ...
واجعل حياتنا كما تمنيت وكما حلمت ...
حبا خالصا كبيرا كالسماء لا يعرف نهايةً ولا حدا
ودعني أعيش السلام والأمان الذي يهجرني منذ سنين طويلة ...
في أحضانك انت وحدك ...
فأنت من تمنيت ... وانت من احببت ... وانت من لأجله ... اشرقت...
فلا تحكم علي بالغروب ...
بهذه الحروف الأخيرة دمدت عذرائي بشفتيها هامسة ...
وهي تتأمل بعيون منهكة حبيبها الراقد بقربها كلوحة صامتة .. تأبى أن تبوح ...
فالرحمة ... من عندك .. يالله ... يالله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حكاية اللون الأبيض .. ذهبت إلى ذلك المقهى .. واتجهت إلى تلك الطاولة المركونة .. في إحدى جوانبه المهملة .. حيث تشبه في انزو...